مفـــاتنُهــا تفتّـتُــنا فُـــــــتونا
وتنسينا المآســـيَ والمـــنونا
فلا تغــــترَّ يــــــا هــــذا بمالٍ
ولا قصــــــرٍ منيـــفٍ او بنينا
لقد ظـــفر الذيــن خلَــوْا بمالٍ
وظــــــنّوا أنّهم بــهِ خــالدونا
وجـــاء المال في كفّيْك يسعى
وغــادرهم وصرتَ لـــه أمينا
وذات المـــال ترمُقُـــهُ عُيـونٌ
يســير لهم بُعيْدَك نــــــاعمينا
ويَنســوْنَ الموّرّثَ بعـدَ حيـنٍ
ولمّـــا يبــرح الدّمــعَ العـيونا
وأيـــامٌ تـكرَّرُ دون فــــــــرقٍ
ونَبْهُمها كحـــــــالِ الأولـــينا
نـــداولُ قصـــة الآبـــاء حينا
وقصّـــتُنا تحاكيـــــها جنـونـا
ونحسبُ أنّهــم متخـلّــــــفونا
ونحسبُ أننــــا متميّــــــزونا
وأمسـهموا شبيه اليوم عيشاً
وننســـــــى كوننا ماءاً وطينا
فــــلا والله لا يُـــنجيكَ مــــالٌ
بيــــوم الفصل بين العالمــينا
ولــو تأتي بملء الارض مالاً
ولا يُـــغنيك دفعُ المخـــلصينا
فحــاذرْ عند يوم النشر نشراً
وحاذرْ عنـــده خِـــــزياً مُهينا
فلا ســـترٌ عليك ولا غطـــــاءٌ
سوى ما كنت تعملـــهُ يقيـــنا
فزد في الزاد خير الزاد تقوى
يظلّــك ظلّ خيـــــر الراحمينا
إذا ما المـــال عزّ فكن عزيزاً
لأجــــل المــال لا تحنِ الجبينا
فلا شـــــكٌ بأن الــــــرزق آتٍ
وذلك وعـــدُ خيــرُ الرازقيـــنا
لا تعليق! كن أول واحد.