ساغني
رغم حزني سأغني
حين بغداد تغني
لحنها قبل الأخيرْ
وهي في لفظ الزفيرْ
وهي تأتي خبرًا يبكي العيونْ
إنما يحمل في الطي الجنونْ
خبرًا فاض اباءاً لا انينْ
احرفاً تحمل عزاً وانتحاراً وشجون
سأغني
اقبلي بالغار والنصر المكين
يا سيوف المجد والحق الدفين
انه حلم السنين
سوف تشوي النار أسوار الحصون
فاتركيها تأكل الجرذانَ
والديدانَ حتى الصالحينْ
احرقتْ بغداد قبلاً
وستصلى عشراتٍ من سنين
ذلك الامس الحزين
فاطرحي عنك التمني
عانقي ريح الجنون
زهق الصمتُ وعهد الظلمات السودِ
والخوف المشين
زهق البرد وإدمان الاسبرين
فليمتْ جيل الظنون
وليكن جيل اليقين
لا تعليق! كن أول واحد.