يمضي القَضا بِيَ مُسرِعا
ذَهَـل الفـؤادُ ومـا وعى
حتى سمعتُ نحيبَـهم
والكلّ قــام مـودّعا
هذا المماتْ
والعمر فاتْ
كيف الحياةُ كَذا انقضتْ
حملوا الرفاةْ
بعد الصلاةْ
ودموعُ أهلي أمطرتْ
هل فارقت روحي الضلوعْ
وتجمّدت فـيّ الدمـوعْ
ودمي تحجّـر دفقه
والجسم سجّته الجموعْ
كيف الشبابْ؟
سكن الترابْ؟
والنور غابَ بلا رجوعْ
سقط الحجابْ
ما من سرابْ
والجاه ذابَ كما الشموعْ
آواه أين احبتي؟
هل يعلمون بوحشتي؟
والقبر يعصر أضلعاً
عصر الرحى للحبةِ
آهٍ وآهْ …
مما جناهْ
فرط الرفاهِ بعيشتي
عفوَ الإلهْ ..
مما أراهْ
اللهُ يرحمُ ذِلّتي
واستيأست نفسي الفرار
واستيقنت دار القرار
وأدير وجهي باحثاً
من كل صوبٍ لي جدار
حل الظلام
وعفا الكلام
هذا المقام صنيعتي
وانا الملام
وانا المضام
هذي الندامة، اخوتي
ما كنت أعبأ بالزمن
ما زال عمري مفعماً
ونزلت قبري مرغماً
ما فيه غيري والكفن
لا تعليق! كن أول واحد.