ولـــدي اوصـيكَ بكلمــاتٍ
وأُعــيـذُك أن تــنسى أبـدا
لك ربٌ فــــردٌ تـــعْــبُــــدُهُ
لا تُشـــــركْ مع ربّـك أحدا
ولســــــانَك لا يغفـــلْ أبـدا
عن ذكـــــر الله ويقتصـــدا
وإذا مـا النـّـاس بغفلـــتهمْ
كن أنت العبـدَ المجتـــــهدا
ذكّرْهـــــم بالله وأصـــــلِحْ
بالكَــلِم الطــــــيّبِ ما فسدا
“
ســـــبــحان الله” فرددها
تكفيـــك الغُمــــةَ والـــكمدا
أو بالتكبـــــــير يكـن ردءاً
من جيش الشـر اذا احتشدا
والحمـــدُ يُــجنّب معصـــيةً
قد تذهب بالحـســنات سدى
وصلاتُـــك عهــدٌ فاحفــظها
أو حــياً تَشْــقَ وملتــــــحدا
وزكاتـُــــك عقـــدُ مرابحــةٍ
قد ربـــح الصـفقة من عقدا
وصــيـامُك ورعٌ وتُــــــــقاةٌ
لا جـــوعَ المـــعدةِ أن تـجدا
والحــــجّ يذكّـــــركّ نشـوراً
من قبـــــره يخرج من رقدا
وأعـيذك ان تبـــلى يومـــــاً
بقبيـــــــح الخُلُق وما ولــدا
دع عنـــك الكـذبَ وسوءَته
دع عنك الغيـبة والحســــدا
واذا ما الــــــــقوم نميمتُهم
تســــــــري كاللهب إذ اتقدا
أعـرضْ لا تشــــهدْ مغضبةً
للــــربِّ ولا تَـكُنِ الســنَـــدا
وجهـــادُ الـــــــدين سنامته
يرفــــــع درجـاتٍ من شَهِدا
إن كنــتَ هنــــاكَ تقــاتـلُهُمْ
من كانــــوا للشيــطانِ يــدا
فتــذكـــــّرْ حُلُـــماً راودنـي
ان أجْعَلًــنـي لـلـدِّيــــــن فِدا
لكنْ ما أعــــــرفُ ســـانحةً
تأخذنــي نحو الــموج هدى
أنثلمتْ روحــــي ورمــاحي
وانــــــدثر العزم فما صمدا
وأضـعتُ شبابـــــي منتظراً
فاغـتـــاظ الشيبُ بما حصدا
إن كنــــتَ هنـاك فبشّـــرني
بثباتـــك منتصــراً أبــــــــدا
مـــرّغْ في الطيـن مناخرَهم
واشــعِلْها حَــــــرّاتٍ وردى
أَخــــــــرِسْ بالعزة أصواتاً
واجعلها في الآفــاق صـدى
أهٍ لــــو تــــدري أمنيـــــتي
ان تمضـــــي بجهادك أسدا
ويعــــود النصــــــر لأُمــتنا
يعتمر العــــزةَ والتـَّــــــــلَدا