نشيد درعا
مهما تقتُلُ نيرانُكَ
حُلْمي وَطَريقي
مهما تغتالُ يداكَ
رفيقي وصديقي …
مهما تتعمَّقُ
مأساتي
أو أُسجَنُ سَنَواتِ حَيَاتي
او تهدمَ بيتي
او تجرِفَ زَرْعي
او تُلقِي حتّى ….
بعظامي
في نهر الأردنّ الظّامي
إنْ تحسبَ أنكَ تمحُوني
أو تطفئَ …
حبّاتِ عيوني
أنْ تسبحَ داخل أعماقي
أو تخنقَ …
نفحةَ أوراقي
أو تصدمَ رأسي بجدارِ
أو تحرقَ …
أهلي ودياري
سأظلّ هنا كالمُسمارِ
عيني في عينِكَ … تفقأُها
وتردّ عَليكَ بإصْراري
سأظلّ بأرضي ما أحيا
أو أدفنُ فيها بفخارِ
وأحطّمُ كِبرَكَ …
لا أخْشى
لو تَملك قدَرَ الأقدارِ
أنا مُنْذ ولدتُ …
وتعرُفُني
حبّاتُ الرّمْل ببستاني
ورقاتُ التينِ، تميّزُني
وعروقُ ثمارِ الرّمّانِ
لك أخرجُ من كُلّ طّريقٍ
أو أهبطُ في كلّ مكانِ
تسمعُني في كلّ نشيدٍ
أتجَلجَلُ …
مثلَ البّركانِ
مهما تتعمّقُ مأساتي
أو أُحرمُ أسبابَ حَيَاتي
كلّ الاشياءِ ستُبقيني
في قَلْبِ الأحداثِ تَراني
وتثورُ عليكَ جِراحاتي
ورقي، ويراعي، ودَواتي،
نبضي،
وضجيجِ عباراتي
أفكاري،
والحُلْمُ برأسي
والمعولُ..
وشرارةُ فأسي
مائي، وترابي، وقناتي
وجذورُ الشجرِ،
ومجرفتي
والمنجلُ،
وبذورُ غراسي
بيتي…
والبابُ ومرآتي
وحصيرُ الأرضِ
ولوحاتي
ما كان بسجنكَ هو امسي
لن تهنأ في يومي الآتي
17-8-2020