منفى

07/10/2023
283 الآراء

منفى

 

هزائمنا بلا عددٍ

ولا سأمِ

ويؤتى بعدها بالجمع مغلولاً

إلى زنزانة الندمِ

مكررةٌ حكايات الخروج المرّْ

بجيشٍ عابثٍ وفلول جيشٍ حرّْ

لتبدأ دائماً صخبا

ونهلك بعدها هربا

ونندب حظنا وتمرّْ

نعيد خروجنا في البردِ

أو في الحرّْ

على الأعقاب ننكص مرةً أخرى

وتمرّْ

ونلبث موسماً بكهوفنا

نعدّ العدة الكبرى

لأجل هزيمةٍ أخرى…

 

هنا شعبٌ

بلا شغبٍ لسوف يموت

هنا وطنٌ له قدرٌ

بأن يحيا ببطن الحوت

يسير على الحبالِ

مؤرّقاً من تحته التابوت

رحى البارودِ يلهمه

وتعلق ريحهُ بالموتْ

رحى البارود وجهٌ من وجوه الموتِ

يأتينا … يغيّب روحنا

من قبل ان ندبّ الصوتْ

 

 

هنا شعبٌ

يبرهن كل يومٍ

حُبّه في كل شيءْ

وكُرههُ في كل شيءْ

ويعجز أن يغيّر ذرةً في أي شيءْ

هنا عدد المعارك مثل شعر الرأسْ

نحلّ هنا مشاكلنا بحد السيفِ

نسمعُ أيّ مظلمةٍ

ولكن بعد قطع الرأسْ

 

هنا نسطو على الأموات

لا نبقي ولا نذرُ

نلاحق موتنا فيفرّ

حين يخيفه الخطرُ

إذا ما جاء في مئةٍ

نُقدّمُ عنده ألفا

ونجعل من بقاع الأرض

أوطاناً لنا

ومسقط رأسنا منفى.

Exit mobile version