قَــوْلي وفِعـلي
قَــوْلي وفِعلي في الحياة كتــابيهْ
وهما بقبري في المماتِ حسابيهْ
ما نفعُ صومِكَ والصلاةِ بـوقتها
انْ لم تكنْ فيك السجايا الصـافيةْ
قُـــلْ للّــبيـبِ إذا أرادَ ســلامةً
لم يُـرزق الإنســانُ مثـلَ العافيةْ
كمْ صنعةٍ في العُمرِ يتقنها الفتى
والأمرُ بالمعروفِ أصلحُ باقيــةْ
إنّ التقلّبَ في النـوازل سُنـّةٌ
إنْ لم تُصبْ نفسي أصابتْ ماليهْ
ما أثقـلَتْ حِملاً عليَّ يؤودُنـي
إلّا أرَتْـني كيف أصــلحُ حاليـةْ
عالجتُــها بالصبر في أحوالها
هيهاتِ منّي الوسوسات الخاويةْ
من ساقَها نحوي يدبّرُ أمرَها
ما كانَ تدبيري سوى إيمـانيهْ
الهمُّ يمكث إنْ أنا أسـخطْ بـهِ
ويـزولُ إنْ أسقطتُـهُ مِـن باليَهْ
والعُـمْرُ يومٌ والطريقُ مُسيّجٌ
مِن حولـهِ في الجانبيْنِ الهاويةْ
مَن ضلّ فيهِ ومَن تسوّرَ حدّهُ
وَجَدَ المهالكَ كالخرافِ القاصيةْ
والسيرُ فيه على قبــيلٍ واحدٍ
تأتـي بآخــرهِ الوعـودَ الوافيةٌ
والليلُ موتٌ والرحيـلُ منامُنا
والحُلْـمُ برزخُ رَقدتي وقياميهْ
إنّ الأمـانيَّ التي نحيــا لها
يُنسـيـننا أمرَ الحيـاةِ الثانيةْ
يُنسـيننا للموتِ في طُـرُقاتنا
متربّـصاً بالرّوحِ بُعْدَ الثانيةْ
إن أقْبلتْ منكَ الجوارحُ صوبهُ
أمِنَتْ جوارحُكَ الصروفَ العاتيهْ
أمّـا إذا أدبـَـرْتهُ متـناسـياً
أُطْـعِمْتَ منهُ كُلَّ يومٍ آنيةْ
15/ يونيــو/ 2020