عشقتُ وما عشقُ الديار مُحرّمُ
وعُدتُ وما عَوْدُ الغريبِ مُكرّمُ
عَمَتْ طُرُقــاتُها عَـليَّ فضيّقتْ
وأَعْجمَتِ الأسماءُ حَوليَ والفمُ
وصار كياني في المداخلِ ثُـلمـةً
فما وُثُق الفؤادُ منـهُ ولا الــدّمُ
ألا ليتَ شعري هل أعود لقلبها
فتيَّ العروق والمشاعرُ تُضرَمُ
وأحملُ أحلامَ المساءِ بصفـوها
وأثبتُ فيها حين أدمى وتسـلمُ
وأرتعُ في السهولِ حين خصابِها
وتسبقني إلى النوافذ أنجـمُ
ما في البلادِ مثلُ قُدسِهِ موطناً
عظيمَ الطهارةِ والطهارةُ أعظمُ
مهيبٌ إذا عاثَ الكلاب بحوضهِ
يـــدقُّ أعناقَ الكــــلابِ و يَلهَمُ
وديـعٌ إذا حـطَّ الحمامُ ببــرجهِ
يـورفُ ظلاً للحـمامِ ويُنعِــــمُ
ولا هدّهُ جرحٌ أصابَ محرِّقٌ
وكلُّ مصابٍ هيّنٌ حين يعظـمُ
فليتكَ تلقانــي بوجهِ بشـاشةٍ
ووجهُ الزمان لي عبوسٌ ومبهمُ
وليتَـك تُعطيــني نقــيرَ محبةٍ
وتحرمني الناسُ الحقوقَ وتظلمُ
وأُحسَــدُ فيـكَ أنّ لي بكَ نســـبةً
وأنّ التَّقيَّ في المكانـــةِ أكـرمُ