الســـلام
ليـــــس الســــــلام سبيل كل مهادنٍ
إعلـــم بــــــذا ولا تكن مستَغفَـــــــلا
إن المخــــــــادعَ لا يذيــــــــعُ مرادَه
ويظلّ يطمــــــع بالمـــــزيد وإن علا
وإذا الأفاعي هاجمــتْ عـــشّ الفراخِ
فلا يحـــــــول العهــــــد من أن تقتلا
لا ترْجُ من أعــــداء جـــــــدّكَ نــــيّةً
في السلم إنّكَ ظـــــالمٌ إن تفعــــــــلا
قد أثبتوكَ وأخـــــــرجوكَ مشـــــرّداً
وسيقتلونك في البحار وفي الفـــــــلا
فإذا أدرتَ الظهــــــــر إنّـــــــك ميّتٌ
وإذا أمــنتَ فمــــــا أضـــــلَّ وأجهلا
الموتُ أكـــــرمُ للفتــــى يملـي عليه
عــــــدوُّه ما أن يقــــــولَ ويفعـــلا
إرحـــلْ أو اِعمل ما تطــــاع لأجلهِ
يدري الحكيم ما عـسى أن يعمــلا
كم صارخٍ في الناس هان سماعهُ
وعزيــــزهم إن قالَ هـزَّ وزلزلا
ما أعجبَ المــملوكَ إن تسمعْ له
تحسبْهُ نجماً في السماوات العُلى