دعوتـُــكَ ربّ دُعــــاءاً عريضــا
واتبعْــتُهُ لهفـــــةً وقـــــــريضا
بأنْ تجعلَ القلبَ مني سـليـماُ
وانْ تُجنبَ الصدرَ قلباً مريضا
دعوتُـــــك ربّـــي ربَّ الســـــــماءْ
إذا ضاق صدري وضاق الفضاءْ
فمغفــــرةٌ منـــكَ يا خــــــــــالقي
أحـــــبُّ من الأهــــلِ والاصــدقاءْ
دعـــــوتُك ربّـــي دعـــــاءَ الذليـلْ
دعاءَ المُــرَجّـــي لصفــــحٍ جميــلْ
فلا تُنْسِـنِي الذِكْـرَ ما دُمتُ حيـاً
فمـن تُنسـِهِ الذِكـرَ ضـلّ السبـيلْ
دعــــوتُك ربِّ قُــبَيْل الممــــــاتْ
بأن تـهديَنِ ســـــبيلَ النجـــاةْ
ويُؤذنُ عنــــدكَ مِـــن رحمـــــةٍ
يُحطّ بهـــــا الذَنبُ والمُـوبقاتْ
ســألتُ الـذي يجتــبي سائلَهْ
ويقضــي البعـيدةَ والعاجلـهْ
ولــولا يقيـــــــني بــرب غفور
لما خُـــضتُ في نِــعمةٍ زائـــلهْ
إلهـيْ ومـــولايَ عفـوَ الكــــــريمْ
إذا حِــــدْت عن دربِك المســـتقيمْ
لكــلٍّ صِـــفاتٌ وشــــــــــــــاكــلةٌ
فعــــبدٌ جهـــــولٌ ورب حلـــــــيمْ
فلـــيس بغـــيرك تُرجى الجِنانْ
ولا قاصـــراتٌ لطــرفٍ حِــــسانْ
فأنــــت الــــذي نافـــذٌ أمــــــــرهُ
وكـــل الذي شئت إن شئت كـانْ
إلهي سجــــدتُ ومـــا كـــــان إلا
لوجهـــك وحـــدك هذا السـجودْ
وأعجبُ إذ يســـــــــجدون لخلقٍ
ولا يســــــجدون لربّ الوجــــودْ
إلهـــيَ أنـــت القـــويُّ المتـــــينْ
وقــــولُك صـــدقٌ وحــقٌ مبيـــنْ
تنــــزّل آيـــــاتٍ بينـــــــــــــــاتٍ
أعـــــوذ بهنّ من الجــــــــاهلينْ
فلا شيءَ قبلَك في العـــــالمينْ
ولا شيء بعدك حقّ اليقــــــينْ
أعــــــــــوذُ بلطفــــــــكَ مِن أُردَّ
علـــى عَقـِبيَّ مع الخاســـرينْ
شهـــدتُ بــــــأنك فــــردٌ صمـدْ
ومــــا لك مـــن والــــدٍ أو ولـــدْ
وليـــــسَ كمــــثلك شــــيءٌ ولا
ســواكَ يشـــاءُ ويقضي أحـدْ
عجـبتُ لأمــري أزيد الخطــايا
وربِّــي فوقـــــي يزيد العطـايا
فأوزعْـــنِ ربّـــي أزيــدُك شــكراً
وارغـــبُ عمّـــا بأيـدي الــبرايا
أيُـرجى العبــادُ على ضعفــهمْ
ونصـــرُكَ من نصـــرهِم أقـــربُ
وليســــوا بممتلـــكي رزقـــهمْ
قليــــــلُ عَطـــــاكَ إذاً أرحــــــبُ
توارى الشـبابُ وحـلَّ المشـيبْ
وصرتُ جميعاً ضعيفـاً معــيبْ
أضعتُ الصديقَ وعـــزَّ الحبيبْ
فوجّـــهتُ وجهي لـربٍّ مُجـــيبْ
إذا نــازعتْني مـــلاهي الطريقْ
وصرتُ ببحـــر الخطــــايا غريقْ
فليــــس ســـــواك لتـــــــــدركني
من القـذف في معمعات الحريقْ
أعــوذُ بنـــوركَ مــن أن أضــــلَّ
ومــنْ أنْ أزلَّ ومــنْ أن أجـــــورْ
فأنعِــمْ بنــورك فـــوق التـــرابِ
وتحت الترابِ وعنـــد النشــورْ
أيُؤمَنُ مَكرُ القــــويِّ المُمــــــيتْ
أآمَـــنُ إن مــــدّني فقــــــــويتْ
وإبليــــس يرقــبُ لي غفلــــــةً
فيا بؤس جهلي إذا ما نسـيتْ
سألتُك إنْ ما حـَــنَتْ قـــــــــامتي
وأرخيــــتُ للشيـــب في هامــتي
فـــــزدْنــــــي بتقوى تفي رحلتي
لحيـــــن البلــــوغ إلى الجنــــــةِ
إلهي يــــــا من رآه يقيــــــني
كرأي النــــجوم بملء العيونِ
فأنت الذي نــــافذٌ أمـــــــــــرهُ
وقدرك ما راودته ظنــــــــوني
إذا ما صـحوت فأيــن المسـيرْ
وإن ما غفوت إلام المصـــــــيرْ
وقلـــبي يقلَّبُ بين اِصبـــــعينِ
فثبّــتْه في طـــاعةٍ يا قديـــــــرْ
عصــيتُ وما لي من معـــــذرهْ
فجئتُـــك أطمــــعُ بالمغفــــــــرهْ
أفــــــرُّ إليـــك إذا ما عصيــــتُ
فمهما أســـرّ بنفســــي تــَــرَهْ
لا تعليق! كن أول واحد.