وغـاب البـدر عن عـيني
فسُـــرَّ الأهـــل بالبَيْـــــنِ
كأنـّـــي حين غـاب البدرُ
غابت فطنـــــتــي عنّـــي
وضاعـــــت كل أحلامـي
وقد ضاع الهــــوى منّي
كأن الحـــزنَ روحُ القلب
مثـــلَ الطيْــرِ في القُـــنِ
إذا واراهُ بعـــض الوقتِ
يخلـدْ فيــــه ضــعفــــيْنِ
ومــاذا بعد يا قلـــــــبي
وقــــــد أبْـــطيْتَ بـــالأنِّ
أتحسبُ أنّتــــي تُبــدي
لهم لهفــي عــلى الزيْنِ
فلما الأهـــــل باعــــوها
وساقــــوا الحبَّ للدفْــنِ
وأسْقــوني الردى كأساً
وقُـــلْ كأســـاً وكأسـَـــيْنِ
وأردَوْنـــي بـــلا سَيــْـفٍ
إذا زفُّـــــــوا العروســيْنِ