أقـولُ الشعْرَ في ذكراكَ ميْتاً
وما بـأشــدَّ من ذكـرى عَلَــيّا
لأنّي ما وَفَيْــتُ الــبِرّ حـيّا
فكـيفَ أَفـيهُ إذ غُلّـتْ يديّــا
تنازعُـني لكَ الأيـّامُ شـوقاً
وتروي عَينيَ الأحـلامُ رَيّا
وليس يغيبُ طيفُك عن خيالي
أُحَدّثُهُ ولا أُخفــيهِ شَــيّا
أبي وسواهُ مَن أرجـو كريماً
أَبَتْ ذكراهُ رغمَ المـوتِ طَيّـا
حليمٌ، زاهـدٌ، سهلٌ، غيـورٌ
ولم يَـكُ قَـطُّ جبّـاراً عَصِـيّاً
إذا نزلَ المُصـابُ رأيتَ جَلْداً
وشكرُهُ في الرّخاءِ يَشِعّ ضَيّا
وذو عهدٍ وإنْ عـزّتْ عُهـــودٌ
ويرعى الجارَ جُنْباً أو دَنِيّا
أبي أبتِ الرُّؤى تُقصيكَ عني
فبـِتَّ أحَبَّ من نفسي إليّا
وما أدْري بأمنِـيةٍ بنفسـي
أعـزَّ إليّ من رُؤيـَـاك حيّا
لأمحوَ غُصّةً في النفسِ غاصت
وأُمضي ما مَضى عُمري رَضيّا
فـدتْكَ الـروحُ لو تفـديك روحٌ
فـداكَ القـلبُ مـني والمُحَـيّا
الله ارحمه واغفر له وتجاوز عنه وربط على قلبك وألهمك الصبر والسلوان
شكراً جزيلاً أستاذ محمد على تعليقكم
نرجو منكم متابعتنا والتسجيل في الموقع ليتم
تزويدكم بكل جديد