مع السنونو
أنا والسنونو كنا…
وكنا توأمينْ
في جنتين كريمتينْ
لا شيْء نذكر عنهما …
سوى أسىً ودموعَ عينْ
حين السنونو يمتطي ظهر الهواءْ
وبرأسه المخبوء تحت الريش يمضي
قاصداً كبد السماءْ
ويشم ريح الخبز .. يذوق من طعم الثراء
يلوي الجناح وينثني للجنتين…
متعجباً: أمضي لأين؟
يا طائري المحروم رفرف بالجناح
مثل الجريح إذا شكا سن السلاح
مثل الشهيد على التراب المستباح
حُرق الجناح وأنت تحمل جنتين
فاطبع بقلبي إن رجعت بقلبتين