أصـــــاب الناس كورونا فضجّـوا
فلا نـــــاجٍ من التهـــــويل ينجــو
وكـورونـــــا ضـعيفُ الشأن حيّاً ،
ومَيْــــــــتـاً لا يـَكِــــرُّ ولا يـَــثُـــجُّ
له بســــــــذاجة النـاسٍ انبـــعاثٌ
بهم يحــــــــيا إذا لجّـــوا وهجّــوا
وبالإعــــــلامِ صـار الداءُ وحشــاً
وذاع عـلى بقـــاع الأرضِ هــرْجُ
وقــالـوا لا دواءَ لـــــــــه بأرضٍ
كأنّــه من ركـــــــامٍ الموت بـرجُ
أتانــــــا من بلاد الشــــــرقِ داءٌ
مـن الخـنـزير والوطــــواط فــجُّ
فطـالَ الشـــــرقَ والغربَ ابتلاءًا
بمــا كســـــبوا وبالآثـــام لـجّــوا
فمــا نفـعَ الطغــــــاة اليوم مــالٌ
ولا تَــرِفَ المقــامَ اليــــوم علـجُ
ودجّنَ من رجـــال الأرض شطراً
وبعضٌ خائفٌ يدعـــــو ويــــرجو
وبعضٌ ظنّ في الأمـــــرِ اكتسـاباً
لمالٍ جــــــرّه للخــــــــــزنِ درجُ
وبعضٌ تـــاقَ للصلــــوات حبـّــــاً
وعزّ عليــه أن ينســـــاه حــــــجُّ
فقُلْ لمن اكتوى في النار مهـــــلاً
فهــذا الــداءُ للعليــــــاء ســـــرْجُ
سيُكــــتبُ منه تاريــــخُ جديـــــــدٌ
وتقـرأ فيــه ما ترجـــــو وأرجــــو
نجاوزُ فيه مَــنْ أغــــــراهُ ســــبقٌ
وظــــــن بأننـا في السبـقِ عُـــرْجُ
